يقول الدكتور إيهاب سعد أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة:
القرنية هى السدس الأمامى الشفاف فى الجدار الخارجى لمقلة العين وهى على شكل جزء من كرة ولها وظائف متعددة أهمها أنها تمثل القوة الرئيسية فى انكسار العين حتى تقع الصورة على الشبكية (الفيلم الحساس للضوء).
وهى تقوم بهذه الوظيفة نظرا لتمتعها بخاصية الشفافية العالية (شفافية الماس كما يقال) وتفقد القرنية خاصية الشفافية نتيجة أمراض مختلفة التى تصيب القرنية خصوصا (مثل القرح المتكررة بأنواعها) أو السطح الخارجى عموما (التراكوما) أو نتيجة الإصابات المختلفة لسطح العين ومنه الإصابات بالمواد الكيماوية (مياه النار أو الإصابات الكهروضوئية الشديدة على سبيل المثال.
كما يمكن للقرنية أن تتأثر سلبا باختلال منظومة النظام الدمعى للعين، كما يمكن لبعض أمراض المناعة أن يكون لها دور مباشر أو غير مباشر على تراجع شفافية القرنية وكذلك الحالات المتقدمة فى القرنية المخروطية وحالات الرفض المتكرر لحالات زراعة القرنية الطبيعية وحين تفقد القرنية شفافيتها.
فإن كم الضوء الداخل إلى العين يقل وتصبح الرؤية غير واضحة بل تصل إلى درجات متدنية جدا فى حال العتامات الشديدة، وهذه الحالات منتشرة بكثرة فى البلاد النامية ودول أفريقيا بل وفى العالم أجمع.
وهناك أساليب عديدة لعلاج ذلك فى حالات بعض العتامات البسيطة اللامركزية (بعيدا عن مجال الرؤية) قد يكون كافيا تصليح النظر بالوسائل البسيطة كالنظارة أو العدسات اللاصقة أو حتى عمليات تصحيح الإبصار بالليزرلإصلاح درجات الاستجماتيزم الناتج عن هذه العتامات.
وفى حالات أخرى يكون إزالة العتامات بواسطة الليزر العلاجى والمعروف ب PTK وهو الحل لاستعادة الرؤية الواضحة وفى حالة العتامات الشديد (والتى يطلق عليها أحيانا سحابات) أو التى قد تؤثر على كامل سمك القرنية فإن جراحات زراعة القرنية بأنواعها تعتبر هى الحل الأمثل لهذه الحالات.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع